إهداء إلى كلِ المعذبينَ في الأرضِ في ذكري يوم الغضب ! !  

بقلمٍ ؛ – محمدْ سعدْ عبدِ اللطيفْ ؛ – مصر –

 الذكرى والمكانُ 25 منْ ينايرَ ؛ إلى الذينَ يحرقهمْ الشوقُ إلى العدلِ ، وإلى الذينَ يؤرقهمْ الخوفُ منْ العدلِ ، إلى أولئكَ وهؤلاءِ جميعا أسوقُ هذا الحديثِ . . . إلى الذينَ يجدونَ ما لا ينفقونَ ، وإلى الذينَ لا يجدونَ ما ينفقونَ ، يساق هذا الحديثِ . . . ” في ذكرى الحراكِ الشعبيِ للأحداثِ 25 منْ ينايرَ : ؛ المكانُ ميدانَ التحريرِ ( ميدانُ الإسماعيليةَ سابقا ) في ليلةٍ منْ ليالي الشتاءِ الباردِ وسقوطِ الأمطارِ افترشَ المصريونَ الأرضَ في ميدانِ التحريرِ حفاةً دونَ غطاءٍ كانَ الزعيمُ أحمدْ حسينْ زعيمِ حزبِ مصرِ الفتاةِ في زيارةٍ إلى ” قريةٍ تلبانة مركزَ المنصورةِ ” في مؤتمرٍ قدْ دعيَ إليهِ منْ وجهاءِ القريةِ فوقفَ تحتَ أشجارِ الجميزِ في شارعِ البحرِ يلقي خطابهُ ؛ وأثناءَ خطابهِ كانتْ الأمطارُ تتساقطُ فشاهدَ سيدةً تضعُ غطاءً على رأسها . بشوالِ ” الغبيطْ ” فطلبَ منْ المصورِ التقاطَ صورةٍ لها وبعدِ عودتهِ إلى القاهرةِ مساءَ نفسِ اليومِ وجدَ المصريونَ يفترشونَ الأرضُ وينامونَ في ميدانِ التحريرِ فوقفَ وصورَ المشهدُ . وفي اليومِ التالي صدرتْ صحيفةً ” مصرالفتاهْ ” وعلى غلافها صورةً لقريتنا لسيدةٍ تحتَ المطرِ ؛ وميدانِ التحريرِ وكتبَ بالمنشيتْ العريضَ ” الثورةَ آتيةٌ لا ريبةً فيها ” هاهمْ رعاياكَ يامولايْ ” ولمْ يمضيَ عامٌ وقامتْ ثورةُ 23 يوليو 1952 م ويتمُ السماحُ لروايةِ الأديبِ الكبيرِ أنْ ترى النورَ بعدَ صدورِ عددها الأولِ ( المعذبونَ في الأرضِ ) ليجسدَ لنا مأساةُ الظلمِ الاجتماعيِ والنظامِ الطبقيِ داخلَ المجتمعِ المصريِ في عهدِ الملكيةِ وحياهُ طبقةُ عريضةٍ منْ المجتمعِ منْ الفلاحينَ وأبناءُ الصعيدِ ؛ وبعدَ حواليْ 5 عقودٍ وكأنا التاريخ يعيدُ نفسهُ في قريتنا تلبانة وبدعوةٍ منْ محامي منْ أبناءِ القريةِ الأستاذُ / محمدْ شبانة المحامي للأحياءِ الذكرى السنويةِ ذكرى إعدامِ الرئيسِ ” صدامْ حسينْ ” في مؤتمرٍ جماهيريٍ في مضيفةِ مسجدِ ” ظهيرْ الدينْ ” وقفَ نجلِ المرحومِ أحمدْ حسينْ ” الأستاذِ / مجدي حسينْ ‘ ” صاح بأعلى صوتٍ يصرخُ القاهرةَ ماتتْ القاهرةُ ماتتْ ” الأملَ في الريفِ ” يطالب بثورةِ تغييرٍ . لنعيشَ جميعا الحلمُ الكبيرُ منْ بسطاء هذا الشعبِ على شعارٍ ( عيشٌ – حريةٌ – عدالةٌ اجتماعيةٌ ) ولكنْ للأسفِ تحطمَ الحلمِ منْ النخبِ وكلِ الفاعلينَ في الميادينِ . منْ كلِ التياراتِ السياسيةِ على المناصبِ والغنائمِ . والإعلامُ الموجهُ . لنعيشَ أبناءً الفلاحينَ مرةً أخرى على روايةٍ ” المعذبونَ في الأرضِ ! ! ؟ محمد سعدْ كاتبٍ وباحث ٍمصري

يسعدنا ويشرفنا مرورك وتعليقك