من حق الفنان صغيرا كان أم كبيرا غنيا أم فقيرا إن يتزوج أو يطلق لأن ذلك يدخل فى نطاق الحرية الشخصية.. ولكن أن تكون قصص الزواج بينهم حديث كل يوم على مواقع التواصل الاجتماعى وبعض الشاشات حيث تتدفق الدموع وقصص الخيانات والنصب والتحايل هذا سرق أموالها وهذه سرقت شبابه والغريب إنهم بعد فترة قصيرة يظهرون على نفس الشاشة يتبادلون الاعتذارات وأغانى الحب..
وفى تقديرى أن الخطأ فى ذلك يقع على الشاشات التى تروج هذه القصص والحكايات وهم يتخذون من ذلك وسيلة للشهرة إذا انسحبت عنهم الأضواء..
إن الزواج علاقة مقدسة ويجب أن تكون لها جوانب احترامها بحيث لا تتحول إلى وسيلة للشهرة.. والغريب أن تجد حفل زفاف وبعده بشهور قليلة حفل طلاق وكثيرا ما تقام حفلات للطلاق فى أفخم الفنادق.. قصص الزواج والطلاق بين الفنانين أصبحت شيئا مخجلا وهى تسيء للفن والفنانين..
فى زمان مضى كانت العلاقات زواجا أو طلاقا بين الفنانين لها قدسية خاصة وكانت قصص الحب تتمتع بمكانة راقية يقدرها المجتمع.. وقد شهد الوسط الفنى زيجات ناجحة عاشت سنوات ولم تتغير ولكن ما يحدث الآن شيء غريب على هذا الوسط الذى يتمتع بمكانة خاصة بين المواطنين.. الزواج علاقة مقدسة ويجب أن نحرص على مكانته ولا يتحول إلى صفقات سريعة تفسد معها كل شيء..
كلنا يتذكر زيجات ناجحة فى الوسط الفنى عاشت سنين وحتى تلك التى انتهت بالطلاق كانت غاية فى الرقى والترفع وكانت حديث الناس واحترامهم.. كانت هناك زيجات فنية جمعت عددا كبيرا من النجوم الذين قدموا فنا جميلا حتى بعد أن انفصلوا.. قليل من القصص عن زواج وطلاق الفنانين يجعل صورتهم أفضل أمام أنفسهم وأمام الناس..
أما الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعى فيجب أن تخفف قليلا من حكايات الزواج والطلاق بين الفنانين.. فى الحياة قضايا أهم.