فيتو امريكى ضد فلسطين.. وفرنسا : صمت المجتمع الدولي ليس مقبولا
الإخبارية – وكالات
استخدمت الولايات المتحدة، حق الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين الذي تقدمت به دولة الكويت.
وقالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن نيكي هيلي ــــ خلال جلسة مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار لتوفير الحماية الدولية لفلسطين ــــ إن واشنطن تعارض مشروع القرار العربي وسوف تستخدم حق النقض الفيتو ضده.
وأشارت هيلي إلى أن الوضع في غزة مأساوي ولا يمكن لأحد أن يعيش في ظروف مماثلة، متهمة حماس بالتحريض على أعمال العنف ورفض التعاون مع السلطات الفلسطينية. وطالبت الدول الأعضاء بمعارضة المشروع العربي.
أعرب المندوب الفرنسي في مجلس الأمن عن أسفه لقرار مجلس الأمن حول مشروع القرار العربي، مشددا على أن صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط ليس مقبولا.
وقال المندوب الفرنسي: “إنه كان يجب إجراء المزيد من المشاورات حول المشروع العربي، لافتا إلى أن فرنسا أيدت مشروع القرار العربي بسبب استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في غزة”.
ودعا الجميع إلى الانخراط والعمل من أجل تحسين عمل مجلس الأمن.
وكانت الكويت قد طلبت رسميا، الخميس، تأجيل جلسة مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرارها الخاص بفلسطين، إلى يوم الجمعة، بعد أن كان مقررا مساء الخميس، علما أن واشنطن قد توعّدت باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير المشروع.
وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي: “إن مشروع القرار الذي رفضته الولايات المتحدة الأمريكية تقدمنا به نيابة عن الدول العربية بصفتنا العضو العربي في مجلس الأمن”، مشيرا إلى أن هذا المشروع تم دعمه من منظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف مندوب الكويت: “نأسف لعدم تمكن المجلس من اعتماد مشروع القرار الذي ينص على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وحمايته أيضا من المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال”.
وأشار العتيبي إلى أن الرسالة التي يوجهها مجلس الأمن اليوم برفض مشروع القرار هي أن سلطة الاحتلال مستثناة من القانون الدولي وأيضا مستثناة من المحاسبة.
وأوضح المندوب الكويتي أن “عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسئولياته والزام سلطة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن لا شك سيساهم في تدهور الأوضاع وسيزيد من مشاعر الإحباط واليأس لدى الشعب الفلسطيني وأيضا سيساعد في استمرار التوتر وعدم الاستقرار وتصاعد أعمال العنف وتغذية مشاعر الكراهية والتحريض والتطرف”.
ومن جانبها أوضحت المندوبة البريطانية كارن بيرني: “أن الوضع المقلق والمتدهور في غزة يجعلنا نركز على كيفية العمل على نحو عاجل لتسوية قضية طويلة الأجل بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأشارت إلى أن مشروع القرار العربي يحوي على عناصر غير متوازنة أو أصعب من أن يمكن تحقيقها، معربة عن قلقها البالغ تجاه الوضع في غزة وندين الأنشطة العنيفة التي تقوم بها المنظمات الإرهابية الأخرى.
وقالت إن بريطانيا ستمتنع عن التصويت لصالح مشروعي القرارين العربي والأمريكي.