فى وقت سابق قامت قوات “فاغنر”بالسيطره على كل المواقع العسكريه فى “فورونيج”القريبه من موسكو ومدينة روستوف
ولمن لا يعلم من هم “الفاغنر”هم عناصر تابعه للشركه العسكريه الروسيه مالكها من أكثر الشخصيات قربا من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” حتى أنه يعرف ب “طباخ بوتين” ومجموعة “الفاغنر” هي أحد الاذرع الروسيه المهمه المنتشره فى سوريا وليبيا وأوكرانيا.
فيم تفيد بعض التقارير أن “فاغنر” وحده تتمتع بالاستقلالية تابعه لوزارة الدفاع الروسيه أو مديرية المخابرات الرئيسيه متخفية التى تستخدمها الحكومه الروسية فى النزاعات التي تتطلب الانكار،
حيث تعتمد روسيا عليها بشكل أساسي فى عملياتها الخارجيه وبالرغم من أن أعضاء “الفاغنر”تتبنى أفكارا يمنيه متطرفه
فما الذي أدى إلى انقلاب ذراع الرئيس الروسي على سياسات روسيا والتمرد عليها الأمر يطرح أمامنا عدة احتمالات جميعها تؤدي فى النهايه إلى تغيير كبير تطمح إليه أمريكا وأعوانها منذ زمن للإطاحة بالثعلب الروسي العنيد من المشهد القادم،
فيحتمل أن تكون نجحت المخابرات الامريكيه فى تجنيد أو عقد صفقات مع مجموعة “الفانغر” على طريقة تسليم غير مشروط لأسرى “الفانغر” والتخلي عن فرض العقوبات التى فرضتها الولايات المتحده فى وقت سابق على عناصر المجموعه ومالكها وقادتها والكف عن ملاحقة عناصر المجموعه المنتشره فى ثلاث قارات ،
مقابل الاطاحه بشكل مباشر بالرئيس الروسي عن طريق الإكثار من الهجمات داخل روسيا نفسها والسيطرة على عدد أكبر من المواقع والمنشآت واحداث فتنه وحرب اهليه داخل روسيا نفسها إذا لم يستطع بوتين السيطره على الوضع ،واحداث انقسامات
داخل عناصر الجيش الروسي نفسه بسبب العلاقات الوطيده بين عناصر المجموعه وقادة الجيش الروسي الأمر الذي قد يجبر بوتين نفسه على الانسحاب من السلطه أو إجباره من الجيش على ترك السلطه،
وهنا ايضا يتبادر الأذهان مشهد سيناريو العراق حين شجعت امريكا “صدام حسين” على ضم الكويت ثم وصفوه فيم بعد باحتلال الكويت وقدموه للمحاكمه ،
وهو السيناريو الأقرب للمشهد الآن مع كثرة الترويج فى الوسائل الاعلاميه منذ العام وأكثر على جرائم الحرب الروسيه ضد الشعب الأوكرانية والترويج له إعلاميا أنه احتلال فى حين يدرك المهتمين بالشأن السياسي أن التدخل الروسي بأوكرانيا من الأساس كان ضروره وواجب للحفاظ على الأمن القومي الروسي.،
وهذا يحتاج لشرح ولكنها الحقيقه وبالرغم من ذلك فقد تم التسويق الاعلامى له أنه احتلال بل والحديث عن قيام الجيش الروسي بجرائم حرب ضد الانسانيه بأوكرانيا وقد كان لمجموعة ال”فاغنر” الدور الأبرز فى العراك الدائر بين روسيا وأوكرانيا وقد قامت بتنفيذ العديد من العمليات بأوكرانيا لصالح الجيش الروسي .
فهل تجبر ال”الفاغنر” على الاعتراف بجرائم حرب روسيه بأوكرانيا ؟
الاجابه الأقرب هى نعم.
وسيتم محاكمة بوتين فالاطاحه بالثعلب الروسي العنيد أصبحت وشيكه والتحضيرات أيضا لنظام عالمي جديد موحد لا تحتمل وجود المتمردين والمتفردين بالقرارات ، والرئيس الروسي أحدهم وهو عائق شرس أمام المخططات الابليسيه القادمه.
لن يمر الوضع بروسيا الفتره المقبله بسلام وسقوط “بوتين” أول درج فى سلم بناء النظام العالمى الجديد.