صلاح العنانى يكتب.. جمعيات للتلميع

لقد أشرت من قبل أن اكثر الجمعيات التي تطلق علي نفسها خيريه الهدف منها سياسي بحت للتلميع والشهره واغلب القائمين عليها غير أمناء علي أموال المتبرعين .  
 
خذوا العبره من جمعية الاورمان التي جمعت اموالاً طائله تحت مسميات كثيره ومشروعات خيريه واتضح للجميع أنها جمعيه تهدف للسياسه وأن أموالها تأول للنظام السياسي وقد طالب رئيسها بالتبرع لمصر لا للفقراء التي أنشئت الجمعيه من أجلهم الهدف التزلف والتقرب من صناع القرار ربما زرعوه في أي جهه من الجهات ليس حباً لكنه احد مصادر التمويل .  
 
ونظره علي بعض الجمعيات تجد أنها عباره عن شلل والأدهي والأمر يحاربون بعضهم البعض ولم يكفوا عن التلاسن ويشككوا في ذمة بعضهم البعض من أجل أن يوقعوا بكثير من المتبرعين .  ونسوا أو تناسوا أن المتبرع ربما سأل نفسه هل عمل الخير الذي لابد ان يكون في السر والخفاء يحتاج إلي دعايه لشخص القائم علي الجمعيه أم للجمعيه نفسها لحث الناس علي التبرع .
 
 كما أنه يجب علي من يريد عمل الخير أن يخرج صدقته بنفسه ((وما عملته ايديهم )) ويبدأ بمن يعول ثم أقاربه فكيف لكائن من كان يعطي زكاة ماله او صدقته لجمعيه خيريه تمن علي أقرب اقرباء المتبرع أو تمنعه لتعطي أحد أقارب أو أصدقاء القائمين علي الجمعيه .  
 
من هنا أقول أن أكثر الجمعيات تنشأ للوجاهه الإجتماعيه كما أنها لو كانت من أجل العمل الخيري لانصهرت في بوتقة واحده أو كيان واحد ولم يحصل تلاسن وتشكيك في ذمة بعضهما .
 
 وكم رأينا أن بعض القائمين علي الجمعيات إتخذوها سلماً للوصول إلي كرسي البرلمان .
 
 فهل تراجع الجمعيات المتشاحنه المتلاسنه موقفها ويعملوا جاهدين للخير دون من او أذي أو تفضل أو لغرض الوجاهه .  أعرف رجالاً كثيرين يعملون الخير في الخفاء ويحزنهم أو يقلفهم الإشاره إلي أعمالهم الخيريه التي يريدون بها وجه الله .
 
 وليسوا ككثير من الجمعيات التي يريد القائمين عليها زينة الحياة الدنيا ولهم أقول عملت ليقال وقد قيل .  وليس لكم من الأجر شئ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *