انهم آلاف بل مئات الآلاف الذين اعتصرت قلوبهم حزنا على الفراق الممذوج بالحسرة والندم والحيرة ولسان حال ذليل يتالم بكلمات غير مفهومة انحن مذنبون انحن مجرمون ام فقط مغلوبون.
انهم عرب مسلمون طردوا من الاراضي السعودية عن طريق الخطا واللبس وسوء التقدير فجزء منهم كانوا من المقيمين غير المواطنين بالسعودية من اهل مكة المكرمة ذهبوا لاداء العمرة قبيل موسم الحج فاستوقفتهم السلطات السعودية بتهمة الدخول غير المصرح لاداء مناسك الحج ورغم محاولات عده من هؤلاء المقيمين لايضاح الامر وانهم من مقيمي مكة وقد ادوا الحج اكثر من مرة سابقه ولا يحتاجون الى الدخول غير الشرعي الا ان السلطات قامت باخذ بصمة مرحل منهم وبالفعل تم استبعادهم خارج الاراضي السعودية.
واما عن الاخرين اللذين استعدوا بالفعل لاداء مناسك الحج وانفقوا مبالغ طائلة لرواد حملات الحج بالمملكة وبالفعل عزموا الامر واقتربوا من حدود مكة للدخول تاهبا للمناسك ليكتشفوا الطامة الكبرى وهى ان رواد الحملات لم يحرروا تصاريح رسمية لدخولهم وانهم فقط جمعوا من هؤلاء المقيمين الاموال لنقلهم في حافلات كبيرة والاشراف عليهم داخل مكة والحرم الشريف دون دفع مصروفات تصاريح الحج التى اقرتها السلطات السعودية.
فاجعة كبيرة وامر جلل ومصائب عدة اطبقت صدور هؤلاء المخدوعين اللذين ارادوا الحج, و ولم يتوقف وابل الفواجع عند هذا الحد بل استمر لعدة سنوات بعد طرد هؤلاء المقيمين خارج مكه وهو يظنون ان استبعادهم خارج المملكة خمس سنوات بحسب تصريحات الجوازات السعودية لهم لحظة ترحيلهم من المطارات السعودية الا ان هؤلاء المرحلين اكتشفوا بعد ترحيلهم انه قد صدر عفو ملكى بالغاء بصمة الترحيل عن مخافلي الحج و لكن هذا العفو شمل فقط المخالفين اللذين ظلوا بالمملكة ولم يغادروا , اما عن من رحل فان العفو لم يشمله وان الترحيل اصبح مدى الحياة وليس خمس سنوات او عشر سنوات, لاااا انه مدى الحياه حيث انه بعد مرور عشر سنوات على ترحيل بعض هؤلاء المخالفين ومحاولتهم اصدار تاشيرات جديده للعودة اكتشفوا رفض السفارة السعودية هذه التاشيرات والسبب منع من الدخول دون ذكر اى تفاصيل اخرى فقط المنع من الدخول شامل الزيارة او العمل او حتى الحج والعمرة. ظلوا يتساءلون والغصة تملاهم هل لنا ان ندفع غرامات بمبالغ مالية , هل لنا بفترة استبعاد قصيرة هل هل والف هل ؟؟؟؟ لا بل انتهى كل شىء وغلقت كل الابواب امامهم فلا حل ابدا.
حلت الصدمة وسكتت الالسنة وملات الغصة القلوب والحناجر وامتلات الاعين بدموع عالقه ,فالمملكة العربية السعودية لم تكن لهم غربة انها كانت مسكن ووطن وملاذ امن فهى الاراضي الطيبة والعطر الذى لا ينتهى اثره وسحره .
انتهى السحر واختفي الملاذ وراحت الاراضي الطيبة والامل العظيم والذكريات الغالية انتهت عند حود مكة .
ايها الملك الكريم العظيم ترعي بعزة وكرامة الحرمين الشريفين انت ايها الملك الانسان الذى غلبت انسانيته على عدله, فهل لنا ان نسالك نظرة عطف وتخفيف العقوبة بدفع غرامات مالية ورفع بصمة مرحل عن هؤلاء العالقين بين الالام والاحلام , احلامهم مولاى الملك هى العودة الى الاراضي الطيبة وآلامهم هى آلام الاستبعاد النهائي .
الى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود الملك الكريم الرحيم ذو الخلق الرفيع وسمو الامير محمد بن سلمان ولى عهده الامير المتحضر صاحب العقل الواعى المتبصروالانسانية الارقي على الاطلاق نظرة رحمة الى هؤلاء المغلوبين المنكوبة مصائرهم المحطمة امانيهم هم وذويهم ومن يعولون.