أكد د يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ومستشار الاستثمار الدولي وخبير التنمية الاقتصادية أن اللقاءات السنوية التي يعقدها البنك الإسلامي للتنمية في جده تمثل منصه جيدة جدا للقاء الوزراء والمسؤولين ومتخذي القرار للتباحث حول القضايا الخاصة بالمجالات الاقتصادية في دول العالم الإسلامي .
وأشار الشرقاوي خلال حديثه عبر أثير الإذاعة المصرية أن توقيت انعقاد هذه النسخة من الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي جاءت في وقت حرج والعالم يمر بتحديات وأزمات اقتصادية كبيرة جدا ، وفي حاجة إلى إعادة النظر والروئ في كثير من السياسات المالية في دول العالم لمواجهة هذه الأزمات المتلاحقة والمتشابكة ومتعددة الأوجه والأبعاد .
ونوه أن اللقاء الذي جمع وزير المالية المصري د محمد معيط مع نظيره الماليزي كانت هامه جدا ، لافتا إلى أن الحوار دار حول ما أجرته مصر من سياسات مالية ، وأطروحات لسندات وصكوك دولية ، للعمل علي سد عجز الموازنة في ظل التحديات الاقتصادية حوا العالم، وأيضا ما أجرته ماليزيا في مواجهة هذه التحديات وكيف يمكن تبادل الخبرات المالية في هذا الجانب بين مصر وماليزيا .
وأضاف أنه يعتقد أن وزير المالية المصري بمصاحبة د هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية يقومان في محاولة جادة بالحوار مع الأشقاء المعنيين بالأمر سواء مع الشركاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أو الشخصيات الهامة الموجودة بالاجتماعات لإيصال ما قامت به مصر من إجراءات تتعلق بالتعامل مع صندوق النقد الدولي ومؤسسة الائتمان ، وما قامت به مصر ايضا من إصلاحات اقتصادية وسياسات مالية ، وما هي التحديات الحقيقية على أرض الواقع التي تواجهة الاقتصاد المصري.
وقال أن دولة الإمارات العربية المتحدة وما يحدث الآن من تقارب لوجهات النظر ما بين مصر والإمارات علي مستوي الدبلوماسية الرسمية والرئاسية ، مشيرا إلى أن د محمد معيط خلال حديثة مع الجانب الإماراتي وفي حوار متصل حول الأزمات العالمية المركبة البالغة الصعوبة وما قامت به مصر من حزم متكاملة من إجراءات وتدابير واصلاحات للاقتصاد المصري وما أجرته في محفزات الاستثمار والاقتصاد والتصدير تستحق أن يعلم العالم بها ، لافتا إلى أن الإمارات علي اطلاع شديد بكل هذه الإجراءات ، موضحا أن مثل هذه القضايا تؤكد أن هناك إجراءات تحتاج إلى إعادة هيكله من جديد في جانب التعاون في الشق المالي ما بين دول المنطقة وفقا لما يحقق هدف واسم هذه النسخة من الاجتماعات ، لافتا الي أهمية وضع رؤية لكيفية التعاون ودرء الأزمات ، وكيف يمكن أن تكون النقلة النوعية التي أجرتها مصر في البنية التحتية تجعلها أكثر جاهزية لاستقبال العديد من الاستثمارات المالية من الجانب الإماراتي .
أضاف أن ما قامت به مصر من بنية تحتية ومشروعات قومية وانفاق علي البنية التحتية ومن تحمل لفاتورة كبيرة جدا لإعادة قدرة وثبات الدولة المصرية بعد أربعين عام من الركود ثم جاء
بعدهم أربع أعوام من الاضطرابات السياسية التي خلفت ورائها كثيرا من المشكلات سواء في مجال الطاقة أو الطرق أو المدن والمطارات والمواني والمدن الصناعية والمناطق الاقتصادية الخاصة ، مؤكدا أن ما قامت به مصر ساعدها علي نقل خبراتها والتعامل مع البنك الإسلامي الآسيوي للتنمية ، أو استقبال العديد من الفعاليات والأنشطة التي بدورها قادره علي تجسيد المشهد الحالي لعناص الاستثمار الموجودة في مصر ، مؤكدا أن هذا يمثل إعلان أمثل علي أي حديث مغرض يحاول التشويش علي ما أجرته مصر من نجاحات.
وقال أن استقبال مصر لمؤتمر التغيرات المناخية cop 27 الذي استضافته شرم الشيخ ، وكان العالم كله يري ما قامت به مصر من نهضة اقتصادية وتنموية من مشروعات وبنية تحتية وتفوقها لذلك ، لافتا إلى أن اجتماعات النسخة السابقة من مجموعة البنك الإسلامي كانت في مصر في شرم الشيخ، وأيضا طلب مصر لاستضافة اجتماعات البنك الآسيوي، موضحا أن مصر تستعد الان لاستقبال اجتماعات البنك آلافريقي للتصدير والاستيراد ومعرضه التجاري السنوي ، مؤكدا أن كل هذا يدل أن جاهزية المشهد في مصر هي التي أدت إلى أن تكون مصر حاضرة في الشأن الاقتصادي ، موضحا أن العالم الان ينتظر أمور كثيرة منها التعاون مع دول البريكس ، ووجود عملة جديدة ودخول أعضاء جدد في دول البريكس، مؤكدا أن التعرف على رؤي المشاركين في الاجتماعات في غاية الأهمية، لافتا إلى أنه ربما تستفيد مصر من هذا الاجتماع بالمشاركة الجيدة والجادة حول ما يدور في الأفق بالدول الشقيقة التي تجمعنا معها رابطة العالم الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية.
لا شك أن الدكتور يسري الشرقاوي خبير الشؤن الإفريقية وخبير الاستثمارات بدول أفريقيا وعقدة سلسلة من المؤتمرات الاقتصادية بالدول الإفريقية بالقاهرة وتوفير مناخ الاستثمار الافريقي وتهيئتة للمستثمرين وفتح آفاق جديدة للاستثمار في القطاعات المختلفة هو نجاح أهداف تحتاجها مصر خلال الفترة المقبلة لزيادة الاستثمار الافريقي والاهتمام بالاشقاء الأفارقة حتى صار بوابة الاستثمار الافريقي