كشك صغير بمنطقة القنال التابعة لمدينة فارسكور بمحافظة دمياط ، تجلس أمامه امرأة مريضة بالقلب ، تبدو كأنها تبحث عن ضالتها، تنشغل بالزبائن من آن لآخر، ثم تعود إلى خلوتها مرة أخرى، تمر الساعات مملة ثقيلة، يتردد عليها ابنائها في منتصف اليوم، ثم يعاودون أدراجهم إلى المنزل، تبقى وحيدة حتى منتصف الليل فتغلق الكشك التي تمتلكه، والملاصق لأحد العقارات بالقرب من منزل عمها ، الذي يساعدها علي توفير نفقات أسرتها المكونة من 6 أبناء بعد اختفاء زوجها منذ ٧سنوات. بدولة العراق .هكذا تمضى فاطمة السيد، ٤٥ عام، يومها،فقد شاءت الأقدار أن تكون الأم والأب في آن واحد، وتقول اسماء احمد السيد المهدي ، من يوم ما اختفي زوجي بدولة العراق من ٧سنوات وأنا شايلة كل حاجة لوحدي، اشتغل وأصرف على ابنائي وبخلي بالي منهم ، وليس لي مصدر رزق سوى الكشك، وتستكمل الكشك صغير ومفيش ثلاجة حتى البضاعة بجيبها على القد، حيث ان الكشك في ملك عائلتي وبعيد عن الطريق ويخدم المنطقة حيث لا يوجد بها اي خدمات ، ولو الكشك اتسحب مني هتبهدل انا وابنائي ، ده غير إني بدفع ١٠٠٠ جنيه إيجار.
، وانا لا أمتلك مصدر دخل واختتمت حديثها مناشدة الدكتورة منال عوض محافظ دمياط بالحصول على رخصة كشك، وأضافت أرجو أن يصل ندائي هذا إلى المسؤولين المعنيين بالأمر ويقع الاستجابة لمطلبي في اقرب وقت ممكن لأن كل يوم يمر دون تحقيق مطلبي يعني العيش في ظل الخصاصة والفقر والحرمان .